اللغة هي عبارة عن نسق من الرموز والإشارات، أي نظام يحقّق وظائف معرفيّة ووظائف تواصليّة بين الناس، كما تعتبر أداة من الأدوات التي يعبّر بها الإنسان عن المشاعر والأحاسيس، وأيضاً تعتبر وسيلة تكسب الإنسان المعرفة، وتحفظها عبر الأجيال، وتعدّ اللغة من أهمّ وسائل الاتصال والتفاهم بين البشر في المجتمع الواحد في كافّة مجالات الحياة.
تعتبر اللغة من الظواهر السلوكيّة، بحيث إنّها شكل من أشكال السلوك الإنسانيّ، وأكثر اللغات انتشاراً بين الناس هي: اللغة العربية، واللغة الصينية، واللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، واللغة الهندية، واللغة البرتغالية، واللغة الروسية، واللغة الإسبانية، واللغة الماليزية، واللغة البنغالية، واللغة الإندونيسيّة.
خصائص اللغة للغة عدّة خصائص تتمثل في:
- اللغة نظام، حيث إنّ لكلّ لغة في العالم لها نظام محدد في ترتيب حروفها وكلماتها، ولها استقلالها ومميّزاتها عن اللغة الأخرى.
- اللغة اتصال، أي أنّها تنقل محتوى الرسالة.
- خاصية الصوت: وهذه الخاصية من أساسيات اللغة، بحيث إن الوسيلة الأولى للتعرّف على مدلولات اللغة وفهمها هو نطقها من جهاز النطق.
- اللغة لها معنى وذلك لأنّها تستعمل كوسيلة للاتصال داخل المجتمع بحيث تتألف من رموز تحمل معانٍ يفهمها ويعرفها السامع، والمتحدّث، والقارئ، والكاتب.
- اللغة مكتسبة، بحيث يولد الإنسان مع استعداده لتعلم لغته، وهنا يكون دور الوسط الاجتماعي مهمّ جداً في إكساب الطفل اللغة والتربية.
- اللغة رموز، أي إشارة بحيث تعبّر اللغة عن شيء له دلالة يدلّ على شيء مجرد أو شيء محسوس.
- اللغة عرفيّة، فالعلاقة بين اللفظ وما يشار له من هي علاقة عرفيّة وليست علاقة طبيعيّة.
- اللغة متغيّرة، أي أنّها ظاهرة اجتماعيّة، وتتّسم الظاهرة الاجتماعية بأنّها ليست ثابتة يحدث فيها التغيّر باستمرار.
- للغة نظام من الرموز بحيث كلّ لغة تحمل في ثقافتها رموزاً محدّدة تُكتسب من الظروف التي استخدمت فيها.
وظائف اللغة تملك اللغة وظائف متعددة تتلخص في:
- الوظيفية الاجتماعيّة: إذ تعدّ اللغة محافظة على التراث الذي تملكه الشعوب، وتفتح مجال الاتصال بين الناس، وتوثيق الروابط الاجتماعية والمحافظة على هذه الروابط، ونقل المعلومات.
- الوظيفة النفسيّة: تعدّ اللغة أداة من أدوات التركيب والتحليل، فهي تستخدم في إثارة الأفكار والعواطف، والتحدّث عن المشاعر والمواقف.
- الوظيفية الفكريّة: الإنسان يتّسم بقدرته على التحليل، والتركيب، والتجريد، والتصور، واللغة هنا تقدّم تعابير جاهزة، كما أنّها تعتبر وسيلة لإبراز الفكر.
- من الوظائف الأخرى: وظيفة التعبير، ووظيفة الاستدعاء، ووظيفة الاستحضار، ووظيفة تنظيميّة، ووظيفة تفاعلية، ووظيفة استكشافية، والوظيفة الشخصية، والوظيفة التخيّلية.